24-يوليو-2024
قصف إسرائيلي على خانيونس

تركز القصف الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء على خانيونس (رويترز)

لليوم الـ292، تواصل "إسرائيل" استهداف المدنيين العُزّل في المنازل والتجمعات والمدارس مخلّفةً مزيدًا من الضحايا الذين تجاوز عددهم 39 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف مصاب، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك في تصعيد خطير تسعى دولة الاحتلال عبره إلى الضغط على "حماس" بهدف تقديم تنازلات في مفاوضات وقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين. 

وتركّز القصف الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء على جنوب قطاع غزة، حيث شنت طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات على محافظة خانيونس، استهدفت منطقة السطر وبلدة القرارة، حيث قامت قوات الاحتلال بنسف عدة مبانٍ سكنية في البلدة. 

وقصفت مدفعية الاحتلال بلدة بني سهيلا شرق خانيونس، واستهدفت طائرات الاحتلال هدفًا في بلدة الزنة شرق بني سهيلا. كما تعرضت مدينة رفح لقصف جوي طال المنطقة الشمالية منها. وأسفر القصف الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين. 

حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن  تصبح الأمراض أشد فتكًا من القنابل في قطاع غزة

وفي وسط القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات، وشرق مخيم البريج الذي استهدفته كذلك غارة جوية. فيما أطلقت مروحية إسرائيلية النار صوب المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تزامنًا مع سماع أصوات اشتباكات بحسب مصادر محلية. 

وأفاد "التلفزيون العربي"، نقلًا عن مراسله في غزة، بسقوط 3 شهداء و6 جرحى في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الجرن في جباليا شمال قطاع غزة. 

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الثلاثاء، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، إلى 39.090 شهيدًا و90.147 مصابًا.

وقالت الوزارة إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الأخيرة، 8 مجازر بحق المدنيين في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 84 شهيدًا و329 مصابًا.

وأضافت أنه لا يزال هناك العديد من الضحايا تحت الركام في الطرقات لا تستطيع قوام الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

الأمراض أشد فتكًا من القنابل

وحذّرت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، من أن تصبح الأمراض المعدية في قطاع غزة، وخاصةً شلل الأطفال، أشد فتكًا من القنابل في ظل التدهور المستمر للنظام الصحي في القطاع نتيجة منع قوات الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الصحية والوقود إلى القطاع.

وأعرب رئيس برامج الطوارئ لدى المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، أياديل ساباربيكوف، عن قلقه البالغ إزاء احتمالات تفشي الأمراض المعدية في غزة، بما في ذلك شلل الأطفال، حيث أكد أنه من بين سبع عينات بيئية جُمعت من مياه الصرف الصحي في غزة، تأكد وجود فيروس شلل الأطفال في ست منها. 

ولفت إلى أن النقص الحالي في المعدات والقدرات المختبرية في القطاع حال دون إجراء الاختبارات البشرية. وقال إنه في ظل النظام الصحي المعطل، ونقص المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى عدم حصول السكان على الرعاية الصحية الأولية: "قد نواجه وضعًا سيئًا للغاية في غزة. قد يكون لدينا عدد أكبر من الأشخاص الذين يموتون بسبب أمراض معدية مختلفة مقارنة بحالات مرتبطة بالإصابات". 

وأضاف: "نظرًا للقيود الحالية في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة، سيكون من الصعب جدًا على السكان اتباع النصيحة بغسل أيديهم وشرب المياه الصالحة للشرب. فلكم أن تتخيلوا أن بعضهم سيتبع هذه النصيحة. ولسوء الحظ، فإن الأغلبية الذين يعيشون في ملاجئ بها مرحاض واحد لـ600 شخص، وربما 1.5 إلى 2 لتر من الماء للشخص الواحد، لن يتمكنوا بالتأكيد من اتباع التوصيات التي سنقدمها". 

وأكد أياديل ساباربيكوف أن أقل من نصف مرافق الرعاية الصحية الأولية تعمل، وأن 16 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة "يعمل جزئيًا"، لافتًا إلى أن تلك المستشفيات لا تقدم سوى الحد الأدنى من خدمات الرعاية الصحية.

نتنياهو يرفض شروط حركة "حماس" 

وفي ما يتعلق بآخر تطورات صفقة التبادل بين "حماس" ودولة الاحتلال، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعائلات المحتجزين، في واشنطن، كان متوترًا. 

وقالت الهيئة إن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين أنه لن يرضخ لشروط "حماس"، وأن سياسته لإعادة المحتجزين تكمن في زيادة الضغط على الحركة، وقال إنه أبلغ الوسطاء بأن البقاء في محور فيلادلفيا ضغط على حماس لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.