31-يوليو-2024
اليوم 299

(AFP) اكتشاف الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بسقوط شهداء ومصابين في سلسلة غارات وقصف مدفعي شنه جيش الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة في اليوم 299 من العدوان على غزة، فيما نقل موقع "العربي الجديد" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجّر أكثر من 30 بئرًا للمياه في غزة خلال الشهر الجاري.

وقالت وكالة "وفا" إن العديد من الإصابات وصلت لمستشفى الصليب الأحمر الميداني جراء إطلاق نار من آليات جيش الاحتلال باتجاه خيام النازحين في منطقة المواصي، غرب رفح جنوب قطاع غزة.

وأشارت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال استهدف بالقصف المدفعي منطقة عبسان الكبيرة، شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد فلسطيني، وإصابة أربعة آخرين بجروح.

فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 30 بئرًا للمياه في غزة خلال الشهر الجاري

وتعرضت أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، شرقي مدينة غزة، لقصف مدفعي مكثف، مما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء.

كما تعرضت مناطق شرق جباليا، شمالي قطاع غزة، لقصف مدفعي مكثف، وانفجارات متتالية وسط إطلاق نار من آليات جيش الاحتلال.

واستهدفت مقاتلات جيش الاحتلال برج "المستقبل" السكني بصاروخ لم ينفجر، بعد تحذير سكانه بالإخلاء في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى 39.400 فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 90 ألف فلسطيني، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أنه لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

من جهته، قال الدفاع المدني في غزة إنه منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري للمناطق الشرقية لمحافظة خانيونس من تاريخ 22 حتى تاريخ 30 من الشهر الجاري،  تم انتشال حوالي 300 شهيدًا، مشيرًا إلى أن جزء كبير من جثامين الشهداء متحللة.

وأكد الدفاع المدني عبر قناته الرسمية على تطبيق تلغرام أن قوات الاحتلال قصفت 31 منزلًا مأهولًا بالسكان، مضيفًا أن طواقمه لا تزال تقوم بعملية البحث عن مفقودين.

ثلاثة حرائق في مستوطنات الشمال

إلى ذلك، وفيما يخص التطورات الميدانية في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت وسائل إعلام عبرية إن ثلاثة حرائق اندلعت في عدد من المستوطنات جراء سقوط صواريخ من لبنان.

وأعلن "حزب الله" اللبناني، أمس الثلاثاء، عن سلسلة من العمليات الجديدة ضد مواقع جيش الاحتلال، وذلك بالتزامن مع إعلان الاحتلال مقتل مستوطن إسرائيلي.

وذكرت القناة "12" العبرية، أن ستة طواقم إطفاء تتعامل مع ثلاثة حرائق اندلعت في مستوطنات "بيت هيلل" و"هجوشريم"، شمالي الأراضي المحتلة، جراء سقوط صواريخ جرى إطلاقها من لبنان.

وأشارت القناة العبرية إلى أن "صفارات الإنذار دوت في عدد من المستوطنات بينها كريات شمونه وهاغوشريم وبيت هيلل والجليل الأعلى".

وكان "حزب الله" قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنه شن "هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر ‏قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل مستهدفًا تموضع ضباطها وجنودها"، موضحًا أن الهجوم "أصاب الهدف بدقة ‏وأوقعتهم بين قتيل وجريح". ‏

وقال الحزب في بيان منفصل، إن مقاتليه "شنوا هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية، استهدفت نقطة تموضع مستحدثة لجنود العدو لحماية ‏مستعمرة كفريوفال، وأصابت هدفها بدقة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح".

وأوضح "حزب الله" أن العملية جاءت "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وردًا على اعتداء ‏العدو الذي طال بلدة كفرمان" جنوب لبنان.

تدمير آبار المياه

إنسانيًا، قال موقع "العربي الجديد" نقلًا عن مسؤول محلي وسكان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجّر أكثر من 30 بئرًا للمياه في غزة في شهر تموز/يوليو الجاري، لتتضاعف المصائب الناتجة عن القصف الجوي الذي حول جزءًا كبيرًا من القطاع الفلسطيني إلى أرض خراب تخنقها أزمة إنسانية.

وأفاد مدير شبكات المياه في بلدية خانيونس، سلامة شراب، بأن جيش الاحتلال دمر آبار المياه في الفترة الممتدة من 18 حتى 27 تموز/يوليو الجاري في مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع.

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، نزوح نحو 250 ألف شخص في قطاع غزة منذ 22 تموز/يوليو الجاري، بسبب "أوامر الإخلاء" التي أصدرها جيش الاحتلال، وأضافت أن بعض النازحين ينامون بين الأنقاض والقمامة.

وذكر المتحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن الآلاف من النازحين عادوا إلى بعض أجزاء خانيونس، معربًا عن قلقه إزاء "أوامر الإخلاء" التي تصدرها إسرائيل باستمرار.

وقال دوجاريك إن 250 ألف شخص نزحوا بسبب "أوامر الإخلاء" الإسرائيلية منذ 22 تموز/يوليو الجاري، وهو ما يعادل 11 بالمئة من إجمالي سكان غزة.

وأكد أن حياة الناس تنقلب رأسًا على عقب مع كل نزوح، مشيرًا إلى أن الناس ينامون في خيام مزدحمة للغاية، والبعض ينام بين الركام والقمامة.

وفي سياق الأزمة الصحية التي يشهدها قطاع غزة، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة القطاع إن التحاليل كشفت عن "وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف في محافظتي خانيونس والوسطى".

وأوضحت الوزارة أن اكتشاف الفيروس جاء "بعد سنوات طويلة من استئصال مرض شلل الأطفال في فلسطين، نتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها سكان قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي، وتكدس آلاف أطنان القمامة، وانعدام الامن الغذائي وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري".

فيما وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع بأنه "يطرح إشكاليات كثيرة"، وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، في تصريح للصحافيين "إن وجود فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في مياه الصرف الصحي يعني على الأرجح أنه موجود في مكان ما لدى البشر".

وأكد ليندماير أنه لا بد من القيام بحملة لتوزيع اللقاح في جميع أنحاء قطاع غزة، مشددًا على أنه "لا يكفي مجرد إدخاله إلى مطار بن غوريون على أمل إدخاله بعد ذلك إلى غزة… يجب أن يصل إلى الناس".

اغتيال إسماعيل هنية

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صباح اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران.

وأفادت الحركة في بيان أن "القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة" استشهد "إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".

وأعلن الحرس الثوري الإيراني استشهاد هنية وأحد أفراد فريق حمايته، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل وأسباب الاغتيال.

وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أمس الثلاثاء.