24-أغسطس-2024
اليوم الـ323

يتواصل عدوان جيش الاحتلال على مختلف أنحاء القطاع لليوم الـ323 على التوالي (رويترز)

يتواصل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ323 على التوالي، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، في الوقت الذي جددت الأمم المتحدة دعوتها لضرورة هدنة إنسانية للسماح بإجراء حملة تطعيم لفيروس شلل الأطفال في مختلف أنحاء القطاع.

وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن فلسطينيًا استشهد، فضلًا عن إصابة عشرات المواطنين، اليوم السبت، جراء قصف جيش الاحتلال شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وشرق خانيونس جنوب القطاع.

كما أفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة أبو عريف شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد مواطن واحد على الأقل، وإصابة آخرين.

جددت الأمم المتحدة دعوتها لضرورة هدنة إنسانية للسماح بإجراء حملة تطعيم لفيروس شلل الأطفال في مختلف أنحاء القطاع

وذكرت "وفا" أن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار على خيام النازحين شرق دير البلح، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين، بينهم نساء بالرصاص.

وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة حكر الجامع بدير البلح، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين، فضلًا عن استهداف طائرة مسيّرة للاحتلال منطقة الكتيبة شرق خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد 11 مواطنًا.

وقال مراسل "التلفزيون العربي" إن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 33 شهيدًا، اليوم السبت، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة وسط وجنوب قطاع غزة.

وفي السياق، قالت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيانات منفصلة إن مقاتليها استهدفوا خمسة آليات عسكرية للاحتلال في عمليتين منفصلتين في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 40265، بالإضافة إلى إصابة 93144 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في الأثناء، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أمس الجمعة، من القضاة البت بشكل عاجل في أوامر اعتقال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت.

وأكد خان في طلبه أن "أي تأخير غير مبرر في هذه الإجراءات يؤثر سلبًا على حقوق الضحايا"، مضيفًا أنه "من الراسخ قانونًا أن المحكمة تتمتع بولاية قضائية في هذا الموقف"، رافضًا الحجج القانونية القائمة على أحكام في اتفاقيات أوسلو، وتأكيدات "إسرائيل" بأنها تجري تحقيقات فيما يثار عن ارتكابها جرائم حرب.

الأمم المتحدة تطالب بهدنة إنسانية

إنسانيًا، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إن رضيعًا عمره عشرة أشهر أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عامًا، فيما طالبت الأمم المتحدة بهدنة لمدة سبعة أيام للسماح بإطلاق حملات تطعيم في القطاع.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، أمس الجمعة، على منصة "إكس" إن: "شلل الأطفال لا يفرق بين الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين"، مضيفًا أن "تأخير الهدنة لدواع إنسانية سيزيد من خطر انتشاره بين الأطفال".

من جانبه، أوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في بيان أن الطفل الذي فقد الحركة في الجزء السفلي من ساقه اليسرى حالته مستقرة حاليًا.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه من المقرر إطلاق جولتين من التطعيم ضد شلل الأطفال في أواخر آب/أغسطس الجاري وأيلول/سبتمبر المقبل في أنحاء قطاع غزة المكتظ بالسكان.

ومع تضرر وانهيار الخدمات الصحية على نطاق واسع، وانتشار مياه الصرف الصحي نتيجة تدمير البنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل في مختلف أنحاء القطاع لليوم الـ323 على التوالي، بات سكان غزة معرضين بشكل خاص لتفشي الأمراض.

إلى ذلك، طالب جيش الاحتلال، أمس الجمعة، الفلسطينيين "المتواجدين في بلوكات: 967، 968، 969، 970، 971، 1738، 1739، 1740، 1746، و1751 في حارات السلاطين والعطاطرة والسيفا والكرامة وغبن بإخلائها".

وزعم جيش الاحتلال بأنه يتخذ هذا الإجراء على خلفية إطلاق قذائف صاروخية بشكل متواصل من قبل حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية من المناطق المذكورة، مطالبًا سكان المناطق المذكورة "باللجوء إلى مآوي في غرب مدينة غزة" بزعم أنها "آمنة".

محتجزة إسرائيلية تنفي مزاعم وسائل إعلام عبرية

وفي سياق متصل، نفت المحتجزة الإسرائيلية، نوعا أرغماني، المفرج عنها من القطاع رواية وسائل إعلام عبرية بأنها تعرضت للضرب ولقص شعرها أثناء احتجازها في القطاع، التي قالت إنها شهادة لها أدلت بها أمام دبلوماسيين يابانيين في طوكيو.

وقالت أرغماني في منشور عبر خاصية "الستوري" عبر حسابها على "إنستغرام"، أمس الجمعة: "لا أستطيع أن أتجاهل ما حدث هنا في وسائل الإعلام خلال الـ24 ساعة الماضية، لقد تم إخراج الأمور عن سياقها"

وأضافت: "لم أتعرض للضرب ولم يتم قص شعري، كنت في مبنى قصفته القوات الجوية الإسرائيلية"، مشددةً على أن "الاقتباس الدقيق هو: في نهاية هذا الأسبوع بعد إطلاق النار، كما قلت، أصبت بجروح في أنحاء رأسي. وجرحت في جميع جسدي".

وأشارت أرغماني في منشورها إلى أنه "بوصفي ضحية لأحداث السابع من (تشرين الأول) أكتوبر (الماضي)، لن أسمح لنفسي بأن أكون ضحية لوسائل الإعلام مرة أخرى".