10-يونيو-2024
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

(EPA) تأتي زيارة بلينكن وسط توترات إسرائيلية

يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بجولة دبلوماسية جديدة تشمل مصر وإسرائيل، اليوم الإثنين، في إطار جهود واشنطن المتواصلة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما تشمل الجولة، الثامنة منذ بداية العدوان على غزة، زيارة الأردن وقطر، حيث سيشارك في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة المقرر عقده يوم الثلاثاء في الأردن.

هذه الجولة هي الثامنة لبلينكن في المنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتعكس التزام الإدارة الأميركية بالبحث عن حلول دائمة للأزمات المتفاقمة في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يتوجه إلى إسرائيل في وقت لاحق من اليوم الاثنين، حيث سيلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، وفقًا لبرنامج أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية.

وتأتي رحلة بلينكن في الوقت الذي أعلن فيه الوزير الإسرائيلي، بيني غانتس، استقالته أمس الأحد من حكومة الطوارئ التي يترأسها بنيامين نتنياهو، مما يعني انسحاب القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط من الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه الآن اليمين المتطرف.

ولن يشكل انسحاب حزب غانتس المنتمي للوسط تهديدًا مباشرًا للحكومة، ولكن قد تكون له تداعيات خطيرة، إذ سيجعل نتنياهو يعتمد على المتشددين بينما لا تلوح نهاية في الأفق لحرب غزة ويحتمل حدوث تصعيد في القتال مع حزب الله اللبناني.

أعلنت الولايات المتحدة أنّها طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة حماس إلى أن تلتزما "من دون تأخير" بتطبيق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة

وفي سياق تحركاتها الدبلوماسية، أعلنت الولايات المتحدة أمس الأحد أنّها طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة حماس إلى أن تلتزما "من دون تأخير" بتطبيق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، دون أن تحدد موعدًا لجلسة التصويت.

وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيت إيفانز، في بيان: "اليوم دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى الذهاب للتصويت على مشروع القرار الأميركي الداعم للمقترح"، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وأضاف: "يجب على أعضاء المجلس ألا يدعوا هذه الفرصة تفوتهم ويجب أن يتحدثوا بصوت واحد لدعم هذا الاتفاق"، في حين تعرضت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل لانتقادات واسعة لعرقلتها مشاريع قرارات عدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، من المقرر إجراء التصويت الإثنين، لكن الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس لم تؤكد ذلك، وفقًا لمصادر دبلوماسية.

وكان بايدن قد أعلن في نهاية أيار/مايو الماضي عن خطة قال إنها إسرائيلية وتمتد على ثلاث مراحل، مدة كل منها حوالي أربعين يومًا، للانتقال من وقف موقت لإطلاق النار إلى سلام دائم في غزة.

ويحمّل مشروع القرار الأميركي بوضوح حركة حماس مسؤولية الموافقة على مقترح الهدنة.

وفي نسخته الثالثة التي وزعت الأحد على الدول الأعضاء، "يرحب" النص بهذا المقترح. كما يؤكد، خلافًا للنسخ السابقة، أن إسرائيل "وافقت" على المقترح.

ويحض النص حماس "على قبوله أيضًا ويدعو الطرفين إلى التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير وبلا شروط".

ويتضمن النص الجديد محتوى الخطة، استجابة لطلبات قدمها عدد من الدول الأعضاء منذ بدء المفاوضات قبل أسبوع.

وتشمل المرحلة الأولى النقاط التالية: وقف إطلاق نار "فوري وكامل" وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس و"تبادل" الأسرى الفلسطينيين وانسحاب الجيش الإسرائيلي من "المناطق المأهولة في غزة" ودخول المساعدات الإنسانية.

ووفقًا للنص، إذا استغرق تنفيذ المرحلة الأولى أكثر من ستة أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيتواصل "طالما استمرت المفاوضات".

وأفادت وكالة "فرانس برس" نقلًا عن مصادر دبلوماسية، بأن عددًا من أعضاء المجلس أبدوا تحفظات شديدة على النسختين السابقتين للنص الأميركي، خصوصًا الجزائر التي تمثل المجموعة العربية، وروسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).