29-أغسطس-2024
هدنة إنسانية

(GETTY) آليات للاحتلال الإسرائيلي في ممر نتساريم

أكد المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، أن الحركة قد وافقت على الهدنة الإنسانية لمدة سبعة أيام منذ أن أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، منتصف الشهر الجاري، على أن تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بعملية تطعيم، وفقًا لما نقل موقع "العربي الجديد".

ونقل "العربي الجديد" عن طه قوله إن الحركة: "تدعو كافة المنظمات والهيئات الإنسانية للقيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مشددًا أنه: "على الاحتلال الموافقة على ذلك، وعدم المراوغة والتسويف، ووضع بدائل عبر تحديد أماكن لبدء عملية التطعيم، وعدم الالتزام بأية هدنة إنسانية".

وأضاف طه أنه: "لذلك تطالب حركة حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية، القيام بواجبها الإنساني والإغاثي تجاه شعبنا، وفضح ممارسات الاحتلال غير الإنسانية، خاصةً محاولاته إفشال مشروع البدء بعملية تلقيح حوالي 640 ألف طفل دون سن العاشرة بالإضافة إلى 50 طفلًا ولدوا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".

رجحت مصادر مصرية بدء هدنة إنسانية في غزة خلال أيام لتنفيذ حملة تطعيم شلل الأطفال على أن تستمر من ثلاثة إلى خمسة ايام

وقال "العربي الجديد"، إن مصادر مصرية رجحت بدء هدنة إنسانية في غزة خلال أيام لتنفيذ حملة تطعيم شلل الأطفال، وأوضحت أن الهدنة المتوقعة، تستمر من ثلاثة إلى خمسة أيام خلال ساعات النهار.

ووفقًا للمصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الهدنة لن تشمل مناطق تواجد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت المصادر نفسها إلى أن هدنة تطعيم الأطفال تم نقاشها في القاهرة خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي.

وكان "العربي الجديد" قد نقل عن مصادر خاصة، قبل أيام، قولها إنه أمام تعثر المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، فإن الوسطاء بدأوا العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية تتراوح بين أربعة أيام وأسبوع.

وقالت المصادر حينها إن الهدف من الهدنة الإنسانية، يتمثل بتلبية الاحتياجات الإنسانية، بالإضافة إلى إدخال تطعيمات شلل الأطفال، ومواد النظافة في ظل تفشي العديد من الأمراض بين النازحين، والخوف من تفشي الحالة الوبائية بالقطاع.

وكانت القناة الـ13 العبرية، قد نقلت عن مصادر لم تسمها، أمس الأربعاء، أن "تل أبيب" وافقت على "هدنة إنسانية مؤقتة" في قطاع غزة من أجل السماح بإعطاء تطعيمات شلل الأطفال، وهو ما نفاه مكتب رئيس رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن ما تمت الموافقة عليه "ليس هدنة، بل مجرد تخصيص أماكن معينة في قطاع غزة لإعطاء التطعيمات".

وبحسب تقرير القناة العبرية، فإن موافقة الاحتلال على هذه الهدنة تأتي بعد طلب بلينكن تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، لا في إطار مفاوضات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع "حماس"، وإنما لغرض تطعيم الفلسطينيين من شلل الأطفال.

وأوضحت القناة أن القرار اتُخذ من قبل نتنياهو والمؤسسة الأمنية، دون أن يتم إبلاغ الوزراء في مكتب رئيس الحكومة، وأضافت أن هنالك قناعة في "إسرائيل" بأن قطاع غزة ليس على حافة الوباء، ولكن هذه الخطوة تأتي كإجراء وقائي.

إلى ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصادر مطلعة على مفاوضات الصفقة بشأن غزة لم تسمها، أن الوسطاء قد يفرضون على دولة الاحتلال الإسرائيلي و"حماس" حلًا بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم خلال فترة قريبة.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن الولايات المتحدة، بالاشتراك مع قطر ومصر، الذين يقومون بدور الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قد يطرحون "خلال أيام" مقترحًا محدثًا لحل قضية محوري فيلادلفيا ونتساريم، في محاولة لإجبار الطرفين عليه واستكمال صياغة الصفقة.

وقال دبلوماسي أجنبي مطلع على المحادثات لـ"هآرتس" إنه: "في الوقت الحالي من الصعب تقييم ما إذا كان من الممكن تحقيق تقدم كبير. الفجوات بين الطرفين كبيرة".

وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه: "من المتوقع أن يعمل الفريق الإسرائيلي على تقليص الفجوات في سلسلة من القضايا المتعلقة بمقترح الصفقة، مع ممثلي الوسطاء الذين يجرون محادثات في الوقت نفسه مع حماس".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين تكليف نتنياهو فريق المفاوضات أن يقدم خلال لقاء القاهرة مقترحًا يقضي بحفر قنوات عرضية على طول محور نيتساريم بشكل يمنع عبور مركبات، وأضافت أن فريق المفاوضات أبلغ نتنياهو بأنه يعارض بشدة هذا المقترح، لكن نتنياهو أصرّ على نقله إلى الوسطاء، الذين يتوقع أن يرفضونه.