20-مايو-2024
تهدد الذخائر المتفجرة حياة الفلسطينيين حتى بعد الحرب (AFP)

(AFP) تهدد الذخائر المتفجرة حياة الفلسطينيين حتى بعد الحرب

تواجه حياة الفلسطينيين في قطاع غزة مخاطر متعددة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. وهو ما أكده تقرير أممي عن تهديد خفي يمكن أن يقتل الفلسطينيين حتى بعد وقف إطلاق النار، وهو الذخائر غير المنفجرة المتناثرة في جميع أنحاء القطاع.

فقد قدرت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أنّ من بين الركام والردم والأنقاض المتناثرة يوجد نحو 7500 طن من الذخائر غير المتفجرة، وإن إزالتها يستغرق قرابة 14 عامًا.

وبحسب خبراء المتفجرات فإن القاعدة الأساسية التي يعتمدها خبراء المتفجرات هي أن 10% من الذخائر لا تنفجر عند الاصطدام.

قدرت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أنّ من بين الركام والردم والأنقاض المتناثرة يوجد نحو 7500 طن من الذخائر غير المتفجرة

وتعتبر هذه الذخائر قنابل موقوتة، وهو ما يشكل خطرًا دائمًا على الأطفال الذين لا يعرفون خطورتها، وعلى عمال الإغاثة والمتطوعين.

وكانت بعثة فريق التقييم التابع للأمم المتحدة قد أفادت أنه في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية، الشهر الماضي، من مدينة خانيونس جنوب القطاع، فإن الشوارع والأماكن العامة امتلأت بالذخائر غير المنفجرة. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على قنابل تزن ألف رطل ملقاة على التقاطعات الرئيسية وداخل المدارس.

وللتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون وفرق الإغاثة، أصدرت الدائرة الأممية نداءات عاجلة للحصول على المساعدة من المجتمع الدولي لإزالة مخلفات الحرب من المتفجرات. وقامت بحملات توعية من مخاطر تلك الذخائر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل نصية عبر الهاتف، إضافة إلى توزيع منشورات على نحو 1.2 مليون شخص في القطاع.

وفي الأول من أيار/مايو أعلنت الأمم المتحدة، أن حجم الركام والردم والأنقاض في كامل قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي يقدر بنحو 37 مليون طن، وهو الأكبر مقارنة بأوكرانيا.

وقال مسؤول عمليات نزع الألغام في الأمم المتحدة عن قطاع غزة مونغو بيرتش: "نقدر أن هناك أكثر من 800 ألف طن من الأسبستوس والملوثات الأخرى فقط في حطام غزة، وهذه المادة الخطرة للصحة تتطلب احتياطات خاصة.

ويُطلق مصطلح "الأسبستوس" على مجموعة معادن ليفية تستخدم لأغراض العزل داخل المباني، وفي مكونات ألواح التسقيف وأنابيب الإمداد بالمياه وبطانيات إطفاء الحرائق ومواد الحشو البلاستيكية والعبوات الطبية وغيرها.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تمثل جميع أشكال "الأسبستوس" مواد مسرطنة للبشر، وقد تتسبب الإصابة بسرطانات الرئة والحنجرة والمبيض وغيرها.