أعلن رئيس وزراء بنغلاديش المؤقت، محمد يونس، عن خطط حكومته لتسليم رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة، من الهند لمواجهة اتهامات تشمل جرائم ضد الإنسانية، الفساد، والقتل. وأكد يونس خلال خطاب له أن الحكومة المؤقتة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبها نظام حسينة خلال فترة حكمها التي استمرت 15 عامًا.
وتم الإطاحة بالشيخة حسينة في آب/أغسطس الماضي، إثر ثورة طلابية. وفرّت حسينة إلى الهند عبر طائرة هليكوبتر بعدما اجتاح آلاف المحتجين القصر الرئاسي في العاصمة، ومنذ ذلك الحين تعيش في المنفى بالهند، وتواجه الهند الآن طلبًا رسميًا من بنغلاديش لتسليمها.
أعلن رئيس الوزراء المؤقت لبنغلاديش، محمد يونس، عن خطط حكومته لتسليم رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة، من الهند لمواجهة اتهامات تشمل جرائم ضد الإنسانية
وحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان"، فالاتهامات الموجهة إلى الشيخة حسينة تشير إلى تورطها بحالات اختفاء قسري، قتل جماعي، وفساد مستشرٍ. حيث أصدر المدعون العامون في بنغلاديش مذكرة اعتقال بحقها، كما يسعون لإدراج اسمها في نشرة حمراء من الإنتربول، وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 3500 حالة اختفاء قسري أثناء حكمها، إضافة إلى مقتل نحو 1500 شخص خلال الانتفاضة التي أطاحت بحكومتها.
لحظة " فرار" الشيخة حسينة رئيسة وزراء #بنغلاديش على متن طائرة عسكرية نحو الهند pic.twitter.com/005TvhVEuW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 5, 2024
وبيّنت "الغادريان" أنه وخلال الأسبوع الجاري، ستبدأ أولى جلسات المحكمة الخاصة للنظر في الجرائم المرتكبة خلال عهد الشيخة حسينة. ومن بين المتهمين وزراء سابقون ومستشارون مقربون منها، يواجهون اتهامات بالفساد واختلاس ملايين الدولارات، حيث طلبت السلطات البنغالية من وكالات مالية دولية المعونة من أجل تعقب الأموال المسروقة، خصوصًا تلك التي تم تهريبها للخارج.
وأشارت الصحيفة إلى احتمالية تصاعد التوترات بين بنغلاديش والهند، على خلفية طلب الحكومة تسليم السلطات الهندية للشيخة حسينة، سيما وأن الأخيرة كانت تعتبر حليفًا مقربًا من الهند
وبعد الإطاحة بالشيخة حسينة وهروبها من بنغلاديش تجاه الهند، تم الإعلان في السابع من آب/أغسطس الماضي عن تعيين محمد يونس رئيسًا للحكومة الانتقالية، وقتها تعهد الفائز بجائزة نوبل للسلام بالإشراف على إصلاحات شاملة تشمل استقلال القضاء وتعزيز الشفافية والمساءلة، مع وعد بإجراء انتخابات حرة بمجرد اكتمال الإصلاحات. وطلب يونس من الشعب الصبر، مؤكدًا أن هدف حكومته المؤقتة هو تأسيس نظام انتخابي مستدام يضمن الديمقراطية لعقود قادمة.