11-أغسطس-2024
دونيتسك

(AP) رجال أطفاء يتفقدون مركزًا تجاريًا بعد استهدافه بصاروخ روسي بدونيتسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت، اليوم الأحد، 35 طائرة مسيّرة، وأربعة صواريخ تكتيكية أوكرانية فوق مقاطعات كورسك وفورونيج وبيلغورود وبريانسك وأوريول الروسية، فيما قال مسؤول أوكراني إن روسيا شنت هجومًا جويًا على العاصمة كييف، وإن أنظمة الدفاع الجوي تشارك في صد الهجوم.

ووفقًا لبيان الدفاع الروسية، فإن الدفاعات الجوية المناوبة دمرت 14 طائرة مسيّرة أوكرانية، بالإضافة إلى أربعة صواريخ تكتيكية من طراز "توتشكا-أو" فوق أراضي كورسك، وأسقطت 16 طائرة مسيّرة فوق أراضي فورونيج، وثلاث طائرات مسيّرات فوق بيلغورود، وطائرة مسيرة واحدة فوق كل من بريانسك وأوريول.

إلى ذلك، قال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، اليوم الأحد، إن روسيا شنت هجومًا جويًا على المدينة، وإن أنظمة الدفاع الجوي تشارك في صد الهجوم.

وزارة الدفاع الروسية قالت إنها دمرت 35 طائرة مسيّرة فوق خمسة مقاطعات روسية 

وكتب كليتشكو على تطبيق تليغرام يقول: "وحدات الدفاع الجوي تتصدى للهجوم وحالة التأهب من الغارات الجوية مستمرة"، وذلك غداة سماع دوي انفجارين على الأقل.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه دوّت انفجارات في وسط كييف وشرقها، ليل السبت الأحد، وأضافت أن القوات الجوية الأوكرانية أعلنت عبر تيلغرام، مساء السبت، أن مناطق أوكرانية عدة تتعرض لهجمات بطائرات مسيّرة.

وتمكنت وحدات تابعة للجيش الأوكراني، الثلاثاء الماضي، من عبور الحدود والتوغّل في منطقة كورسك، والتقدّم إلى بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك الروسية، في هجوم مفاجئ قال مراقبون إنه يهدف إلى كسب نفوذ في محادثات وقف إطلاق النار المحتملة بعد الانتخابات الأميركية.

وأعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، أول أمس الجمعة، إطلاق "عمليات لمكافحة الإرهاب في مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك من أجل ضمان أمن المواطنين وإزالة تهديد الأعمال الإرهابية التي يرتكبها العدو".

وامتنعت كييف إلى الآن عن التعليق في شكل مباشر على هذا الهجوم، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أقرّ للمرة الأولى بتحركات عسكرية غايتها "نقل الحرب" إلى الأراضي الروسية، مؤكدًا في مداخلته اليومية، أمس السبت، أن بلاده "تُثبت أنها قادرة على ممارسة الضغط الضروري: الضغط على المعتدي".

ولمواجهة التوغل الأوكراني المفاجئ في عمق الأراضي الروسية، سارعت موسكو إلى نشر قوات ومعدّات إضافية، بما في ذلك دبابات وراجمات صواريخ ووحدات طيران لمحاولة وقف الهجوم الأوكراني. ولم يكشف أي من الجانبين بالتحديد عن حجم القوات التي نُشرت، في الوقت الذي وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجوم الأوكراني بأنه "استفزاز كبير".

وأفاد ممثل وزارة الحالات الطارئة الروسية، أرتيوم شاروف، أمس السبت، بأن السلطات الروسية أجلت أكثر من 76 ألف شخص يقيمون في منطقة كورسك نحو "أماكن آمنة" منذ توغل القوات الأوكرانية.

 وأعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، الدولة الحليفة لروسيا لكنها لا تشارك مباشرة في القتال، على تليغرام تعزيز وحداتها في غوميل على حدودها الجنوبية مع أوكرانيا، وذلك عبر نشر قوات وصواريخ إضافية "للرد على أي استفزاز محتمل".

وجاء إعلان الدفاع البيلاروسية بعد يوم واحد من تأكيد رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أن قوات الدفاع الجوي البيلاروسية دمرت، أول أمس  الجمعة، عدة أهداف جوية في جنوب البلاد، يعتقد أنها مسيّرات هجومية قدمت من اتجاه أوكرانيا.

وانتقدت وزارة الخارجية في بيلاروسيا "المغامرة الخرقاء" التي نفذتها القوات الأوكرانية، وأكدت أن مسيّرات أوكرانية قد أسقطت الليل فوق بيلاروسيا، منددة بـ "حادث خطير للغاية".

وحتى الآن، وبعد مضي ستة أيام على مهاجمة القوات الأوكرانية لمقاطعة كورسك، فإنه لم يعرف مدى تقدم القوات الأوكرانية التي تشارك في عملية التوغل وعديدها، إذ يمتنع المسؤولون الأوكرانيون في الوقت الحاضر عن أي تعليق بشأن حجم العملية وأهدافها.

وأعلنت واشنطن تقديم مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 125 مليون دولار لكييف، وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين أن حزمة المساعدات تؤكد "التزامنا الثابت تجاه أوكرانيا في ظل استمرارها في مواجهة العدوان الروسي".

وتشمل الحزمة الجديدة صواريخ اعتراضية للدفاع الجوي، وذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية وأجهزة رادار متعددة المهام وأسلحة مضادة للدبابات.