كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن إمدادات عسكرية وصلت إلى أطراف الاقتتال في السودان، عن طريق ميليشيا الليبي خليفة حفتر، وأخرى عن طريق الجيش المصري، وفق مصادرة مطلعة.
تتحدث الصحيفة الأمريكية عن إمكانية تصعيد الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية
ويدور الحديث عن إرسال حفتر، الذي تسيطر قواته على شرق ليبيا، طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية إلى قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي). وفي الوقت نفسه، قامت مصر بإرسال طائرات حربية لدعم الجيش السوداني.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن تورط قوى إقليمية، يزيد من إمكانية تصعيد الاقتتال داخل السودان وتوسيعه، مما يعني تقويض الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار.
وتقول الصحيفة: "لطالما كان موقع السودان الاستراتيجي على البحر الأحمر، وإمكانية وصوله إلى نهر النيل واحتياطياته الهائلة من الذهب، مرغوبة من قبل القوى الخارجية". وتضيف: "منذ الإطاحة بالديكتاتور السوداني عمر البشير، في عام 2019، استخدم الجنرالان المتحاربان هذه الأصول لبناء تحالفات مع القوى الإقليمية والعالمية التي لها مصلحة في نتيجة معركتهم من أجل التفوق العسكري والسياسي".
ويتواصل القتال في السودان لليوم الخامس على التوالي، في ظل هدنة إنسانية هشة، أعلن عنها يوم أمس، لم تستمر سوى لفترة محدودة قبل اندلاع القتال من جديد، في العاصمة السودانية الخرطوم وأنحاء أخرى بالسودان، في محاولة للسيطرة على المواقع الاستراتيجية.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة الأمريكية إن حفتر، المدعوم من روسيا والإمارات، أرسل شحنة واحدة على الأقل من الذخيرة يوم الإثنين من ليبيا إلى السودان لتجديد الإمدادات لقوات دقلو. وفي حينها، قال الجيش السوداني، إن "دقلو يحشد قوة كبيرة في قاعدة جوية شمالية لتأمين هبوط طائرة مساعدات عسكرية من جهات إقليمية".
وحول التعاون بين حفتر ومحمد حمدان دقلو، أشارت الصحيفة إلى إرسال الأخيرة مجموعات من قوات الدعم السريع لدعم حفتر خلال محاولته الاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس سابقًا.
وفي السياق نفسه، أرسلت مصر، التي دعت رسميًا إلى إنهاء القتال، مقاتلات نفاثة قبل بدء القتال مباشرة وطيارين إضافيين بعد فترة وجيزة لدعم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان. وقال مسؤول بالجيش السوداني إن مقاتلة مصرية دمرت مستودعًا للذخيرة يسيطر عليه الجنرال دقلو بعد ظهر يوم الإثنين الماضي.