23-أكتوبر-2023
دبابات إسرائيلية قرب الحدود مع غزة

ينتظر جيش الاحتلال الإسرائيلي وصول قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة (Getty)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، بتأجيل جيش الاحتلال تنفيذ عمليته البرية المرتقبة في قطاع غزة، فيما يواصل قصفه العنيف والمكثّف على القطاع الذي شهد بعد منتصف ليل الأحد، وحتى فجر اليوم الإثنين، غارات غير مسبوقة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن تل أبيب قرّرت تأجيل عمليتها البرية في غزة لأسباب عديدة، منها انتظار وصول قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة، حيث أبلغت الولايات المتحدة "إسرائيل" أنها تعتزم إرسال قوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط: "استعدادًا للمناورة البرية بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها في المنطقة".

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بوجود أزمة ثقة بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادة جيشه

وأضافت الإذاعة أن قادة الاحتلال اتفقوا على تأجيل العملية البرية حتى وصول القوات الأمريكية، وأشارت أيضًا إلى أنه ثمة أسباب أخرى لتأجيلها، منها إيجاد حل لقضية الأسرى والرهائن لدى "حماس".

ولفتت إلى أن: "إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط هو بالطبع أيضًا مصلحة إسرائيلية واضحة ستساعد على التعامل بشكل مشترك مع الهجمات في مختلف الساحات التي قد تتزايد في المراحل المقبلة من الحرب".

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن هناك أزمة ثقة بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه، على خلفية ما يجري في غزة منذ السابع من الجاري.

الترا فلسطين

وأشار تقرير نشرته الصحيفة إلى أن العلاقة بين نتنياهو ووزير الأمن في حكومته يوآف غالانت متوترة، وأن حكومة الاحتلال: "تواجه صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية"، وفي مقدمتها الاجتياح البري لغزة.

كما ذكر التقرير أن 3 وزراء على الأقل من حكومة الطوارئ يفكّرون في الاستقالة بهدف إجبار نتنياهو على تحمّل مسؤولية ما حدث يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بينما يحمّل الأخير كبار مسؤولي جيش الاحتلال المسؤولية بحسب التقرير نفسه، الذي أشار إلى أنه: "يتفاعل بفارغ الصبر مع الآراء والتقديرات التي يعبر عنها الجنرالات، وليس في عجلة من أمره لتبني خططهم".

وأكدت الصحيفة أن أزمة الثقة لا تقتصر على نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي، أو نتنياهو وغالانت فقط، بل تشمل الحكومة بأكملها.

ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف والمكثّف على قطاع غزة، الذي شهد بعد منتصف ليل أمس الأحد، وحتى فجر اليوم الإثنين، سلسلة غارات دموية غير مسبوقة استهدفت مناطق متفرقة، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وبلغ إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع 5087 شهيدًا بينهم 2055 طفلًا و1119 سيدة، بالإضافة إلى 15.273 مصابًا بجراح مختلفة بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، التي ذكرت أنها تلقت 1500 بلاغ عن مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، بينهم 830 طفلًا.