04-يوليو-2024
جانب من الدمار

(الأونروا) جانب من الدمار

ارتكب جيش الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات، حسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة 28 شهيدًا و125 إصابة، فيما لا يزال عدد من الضحايا، حسب المصادر الصحية، تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وانتشالهم.

وارتفعت حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر إلى 37953 شهيدًا والجرحى إلى 87266 مصابًا.

سياسيًا شهدت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حياةً جديدة مع إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقيه رد حماس على مقترحات الصفقة، وأنه بصدد دراسته والرد على الوسطاء. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن رد حماس يتيح الفرصة لتقدم المفاوضات.

وعلى صعيد التطورات الميدانية تواصلت الاشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحي الشجاعية حيث أعلنت كتائب القسام تدمير دبابتين برفح وقصف قوات الاحتلال هناك.

كما أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا من الهجوم "على مقر قيادة عمليات قوات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بالأسلحة المناسبة مما أدى إلى إيقاع عدد من أفراد الموقع بين قتيل وجريح".

فيما أعلنت سرايا القدس أنها دمرت دبابة وجرافة للاحتلال برفح وقصفت قوات الاحتلال بالشجاعية.

تواصلت الاشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحي الشجاعية، حيث أعلنت كتائب القسام تدمير دبابتين برفح وقصف قوات الاحتلال هناك

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن إصابة 23 عسكريًا في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. كما قُتل جندي وأصيب آخر في عملية طعن نفذها شاب من فلسطيني الداخل شمالي إسرائيل.

وفي إحاطة جديدة، أكد الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، "إقدام عدد من أسرى العدو على محاولة الانتحار الفعلي وبإصرار؛ نتيجة الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم لقضيته".

وأفاد أبو حمزة أن معاملتهم للأسرى اختلفت "بحرمانهم من بعض الامتيازات التي كانت تقدم لهم قبيل جريمة النصيرات البشعة"، مضيفًا القول "قرارنا بمعاملة أسرى العدو بمثل معاملة أسرانا داخل السجون سيبقى ساريًا طالما استمرت حكومة الإرهاب بإجراءاتها الظالمة تجاه شعبنا وأسرانا".

وعلى صعيد الوضع الانساني بغزة، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية إن قوات الاحتلال "استهدفت المناطق التي أعلنت أنها آمنة وأجبرت الموجودين فيها على الفرار".

وأمام مواصلة إسرائيل التعنت في السماح بدخول المساعدات لغزة قدمت كبيرة منسقي المساعدات وإعادة الإعمار، سيغريد كاغ، إحاطة عاجلة لمجلس الأمن، شكت فيها ما سمته "غياب الإرادة السياسية واستمرار عرقلة دخول المساعدات"، وقالت المنسقة الأممية في كلمتها أمام مجلس الأمن إنه "ما من بديل عن الإرادة السياسية، وما من بديل عن الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي خصوصًا فيما يتعلق بحماية المدنيين".

وحمّلت الإحاطة التي قدمتها سيغريد كاغ إسرائيل المسؤولية في عرقلة "تطبيق القرارات الدولية في قطاع غزة"، وآخرها القرار 2720 حول توسيع وصول المساعدات إلى غزة.

لكن حتى الآن ما من تحرك جديد ـ أو مرتقب حتى- في مجلس الأمن للدفع قدمًا نحو اتخاذ إجراءات ملزمة في اتجاه تطبيق قرار إدخال المساعدات العالقة عند المعابر. وذلك على الرغم من دعوة عدد من أعضاء مجلس الأمن في بياناتهم إلى تطبيق قرارات المجلس المتعلقة بغزة، "لكن لا توافق بشأن الخطوات التالية".

في نفس السياق، حمّلت الجزائر إسرائيل مسؤولية منع دخول المساعدات، ودعا المندوب الجزائري مجلس الأمن إلى فرض تطبيق قراراته، واتهمت الجزائر إسرائيل بالعمل على دفع الفلسطينيين إلى خارج أرضهم ومنع هيئات الأمم المتحدة من تأدية مهماتها.

حيث قال مندوب الجزائر في الأمم المتحدة عمار بن جامع في كلمته أمام مجلس الأمن: "إنها سياسة متعمدة تهدف إلى تدمير النظام المجتمعي، ودفع الغزيين إلى مغادرة أرضهم".

فيما اكتفت واشنطن بدعوة إسرائيل إلى فتح معبر رفح والمعابر الأخرى، وتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وبدلًا من تحميل إسرائيل مسؤولية عدم إدخال المساعدات رمت المندوبة الأميركية باللائمة على حركة حماس في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، وفق زعمها.

حيث قالت ستيفاني سوليفان، نائبة المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة: "بينما نواصل الضغط على إسرائيل لتحسين دخول المساعدات فإننا نعلم أن أفضل طريقة لمعالجة الأزمة هي أن تقبل حماس مقترح وقف إطلاق النار، الذي دعمه هذا المجلس"، وفق تعبيرها.

سياسيًّا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تبادلت بعض الأفكار مع الوسطاء بهدف وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

كما أفادت الحركة أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر، وتمحورت الاتصالات حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق.

كما تواصل هنية مع مسؤولين في تركيا بشأن التطورات الأخيرة، وذكرت الحركة أنها "تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية".

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين في تل أبيب أنه لأول مرة رد حركة حماس يتيح التقدم، وهناك أساس لإطلاق المفاوضات.

إسرائيليًّا

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط وإصابة 3 آخرين، من الكتيبة 75 بجروح خطيرة في المعارك البرية داخل غزة.

وعلى صعيد سياسي قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إن "إسرائيل بأكملها تريد عودة الرهائن والأغلبية الواضحة تؤيد صفقة الرهائن وواجب الدولة إعادتهم"، مضيفًا أنه "على قادتنا أن يدركوا أنهم يتعرضون للاختبار في جهود إعادة المختطفين".

ألقت نائبة المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، ستيفاني سوليفان، باللائمة على حركة حماس في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة

وفي نفس السياق خاطبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو قائلةً: "إذا لم تقبل الصفقة مع حماس فإن الملايين سيخرجون إلى الشوارع"، وأضافت الهيئة "لن نسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة التبادل مرة أخرى".

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن واشنطن "ستحاول الضغط على تل أبيب بخصوص مستقبل الحرب في غزة خلال لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد فقال: "لا هدية لأعداء إسرائيل أعظم من إيتمار بن غفير وعدم مسؤولية بنيامين نتنياهو"، وأضاف: "اعتقدنا أن السابع من أكتوبر أدنى نقطة في حياتنا، لكنه مجرد بداية التدهور".

وبخصوص أموال السلطة الفلسطينية، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن وزارة المالية حولت 116 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية من عائدات الضرائب المحتجزة لدى إسرائيل".

وعلى صعيد التحركات الشعبية الدولية، احتج ناشطون مؤيدون لفلسطين خارج فرع شركة "تاليس" لصناعة الأسلحة في غلاسكو بأسكتلندا، للمطالبة بإنهاء علاقة الشركة مع شركة أسلحة تابعة للاحتلال الإسرائيلي.