02-يونيو-2024
فلسطينيون في نزوح جديد (الأونروا)

فلسطينيون في نزوح جديد (الأونروا)

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة، لليوم الـ240 على التوالي، على الرغم من طرح خطة بايدن لإنهاء الحرب.

ففي فجر اليوم الأحد، استشهد وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف مكثف بالطائرات والمدفعية الإسرائيلية، استهدف مدينتي غزة ورفح.

واستهدفت غارة إسرائيلية منزلًا بمنطقة ساحة الشوا في حي الدرج شرقي مدينة غزة، بينما استهدفت أخرى منزلًا لعائلة خليفة بالبلدة القديمة، وطال قصف مدفعي محيط الكلية الجامعية بحي الصبرة جنوب المدينة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين.

وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، استهدفت غارات إسرائيلية حي البرازيل جنوبي المدينة، ما تسبب في اصابة مواطنين وتدمير عدة منازل.

وفي وقت سابق، طال قصف مدفعي إسرائيلي حي الزيتون، وبلدة المغراقة والزهراء شمال مخيم النصيرات.

في غضون ذلك، أطلق الاحتلال قنابل دخانية وصوتية بالتزامن مع قصف مدفعي غرب مدينة رفح.

تزايد عدد الضحايا في قطاع غزة إلى 36,379 شهيدًا، حيث يشكل الأطفال والنساء الغالبية العظمى منهم، منذ بداية العدوان الإسرائيلي

 

وكانت مصادر طبية قد أعلنت، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36.379، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب وكالة وفا للأنباء.

وأضافت المصادر ذاتها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 82.407 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، مشيرة الى ارتكاب قوات الاحتلال 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 95 مواطنا، وإصابة 350 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن "ملاجئنا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فارغة، وأكثر من مليون شخص نزحوا بحثًا عن مكان آمن لم يجدوه أبدًا".

وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، مساء اليوم السبت، "اضطرت الأونروا إلى وقف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية في رفح".

وأشار إلى أن "فرق الوكالة تعمل الآن من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والمناطق الوسطى، التي يعيش فيها 1.7 مليون نسمة".

وتابع: "في خان يونس، استأنفنا العمليات رغم الأضرار التي لحقت بجميع منشآتنا".

جهة الشمال

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، تنفيذ غارة جوية على منطقة بعلبك شرقي لبنان، بينما تحدث الإعلام اللبناني عن "جريحين إصابتهما طفيفة، وخسائر مادية ببلدة قلد السبع" إثر الغارة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس، إنّ "الجيش نفذ غارات جوية في منطقة بعلبك اللبنانية على بعد نحو 80 كلم من الحدود، ردا على إسقاط طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو، ظهر السبت".

ولم تذكر الإذاعة مكان إسقاط الطائرة المسيرة ولا ملابسات الحادثة، كما لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن إسقاط المسيرة.

من جانبها، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار قرابة الساعة العاشرة ليلًا بصاروخين، مستهدفًا جرود بلدة "قلد السبع"، إحدى مزارع "آل مشيك" غربي بعلبك.

وأوضحت الوكالة أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن "جريحين إصابتهما طفيفة، وخسائر مادية".

خطة بايدن

أما على صعيد الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الجمعة الماضي وتتضمن ثلاث مراحل أساسية، تنتهي بوقف مستدام لإطلاق النار مع ضمان تحقيق الانسحاب من قطاع غزة، فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ إسرائيل قبلت إنهاء الحرب بعد المرحلة الثانية من الصفقة، والإفراج عن 33 أسيرًا أحياء أو أمواتًا في المرحلة الأولى.

جاء ذلك على خلفية مظاهرات غاضبة عمت الشارع الاسرائيلي تدعو إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى. وأديت هذا الشارع، المعارضة التي تلوّح بإمكانية الحفاظ على حكومة نتنياهو إذا خذله الشركاء من اليمين.

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا أكد فيه أن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وتشمل تدمير قدرات "حماس" العسكرية، إطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان أن غزة لن تشكّل تهديدًا لإسرائيل مستقبلًا.

وبدوره، أعرب رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، عن دعمه لنتنياهو في حال أدى الاتفاق إلى انسحاب اليمين المتطرف من الحكومة. في حين هاجم كل من الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش خطة بايدن، وهدّدا بإسقاط الحكومة الائتلافية إذا دخل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في اتفاق بشأن غزة يتضمن إنهاء الحرب دون القضاء على حماس، فسموتريش قال: "تحدثت مع نتنياهو، وقلت له لن أكون جزءًا من الحكومة التي ستقبل هذا المقترح"، أما بن غفير فقال: "معنى العرض نصر للإرهاب".

وشهدت الساعات الأخيرة كثافة في الجهود الدبلوماسية الأميركية لضمان أكبر قدر من التأييد الإقليمي لخطة بايدن.

وأما من جهة "حركة حماس" فأكدت مصادر مطلعة أن الحركة تدرس المقترح وستتشاور مع الفصائل والوسطاء، موضحة أن التوجه إيجابي بالنسبة لهم.

وعلّق المتحدث الرسمي باسم "حماس"، جهاد طه، لصحيفة "العربي الجديد": "لا شك أنه بعد خطاب الرئيس الأميركي كان هناك موقف بارز لقيادة الحركة، حيث أبدت الإيجابية والمرونة في التعاطي مع الخطاب"، مضيفًا أن "الخطوة المقبلة يجب أن تكون من الجانب الإسرائيلي الذي ما يزال يمارس سياسة التعنّت والمماطلة والرفض لأي وقف إطلاق نار دائم أو مستدام".

في موازاة ذلك، دعت كل من دولة قطر ومصر والولايات المتحدة، أمس السبت، حركة حماس وإسرائيل لإبرام "اتفاق يجسّد المبادئ التي أعلنها بايدن".

وقالت الدول الثلاث، بصفتها وسيطة في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، في بيان صحافي مشترك، إن هذه المبادئ "تجمع مطالب جميع الأطراف معًا في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تُنهي بشكل فوري المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم".

وبخصوص معبر رفح المغلق منذ السابع من مايو/أيار الماضي، كشفت مصادر مصرية عن اجتماع مصري أميركي إسرائيلي، سيُعقد اليوم الأحد في القاهرة، لبحث إعادة تشغيل معبر رفح "في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنفذ".