11-أغسطس-2024
كامالا هاريس أتلانتا

(AP) كامالا هاريس تصل لإلقاء كلمة خلال تجمع انتخابي في أتلانتا الشهر الماضي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، غيّرت السباق الرئاسي هذا العام بتفوقها على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، في ثلاث ولايات متأرجحة.

وقالت الصحيفة إن أحدث استطلاعات الرأي الذي أجرته "نيويورك تايمز" بالاشتراك مع كلية سيينا في الولايات المتأرجحة، أظهر تقدم هاريس على ترامب بأربع نقاط في كل من بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن هذا التفوق في الولايات الثلاث يمثل تحولًا كبيرًا، مقارنة باستطلاعات الرأي السابقة، التي وجدت أن ترامب يتقدم على هاريس وبايدن بمتوسط ​​نقطة أو نقطتين في الولايات ذاتها.

غيّرت كامالا هاريس السباق الرئاسي هذا العام بتفوقها على منافسها  دونالد ترامب في ثلاث ولايات متأرجحة.

وتوضح الصحيفة أنه قد يكون من الصعب تفسير سبب تحول استطلاعات الرأي من أسبوع إلى آخر، أو من شهر إلى آخر، أو حتى تفسير سبب تحول آراء الناخبين، لكنها تضيف أيضًا بأن دخول هاريس السباق الرئاسي قلب الأساسيات التي تقوم عليها هذه الانتخابات رأسًا على عقب.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإنه حتى الآن كانت الديناميكية الأساسية للسباق الرئاسي مدفوعة بعدم شعبية بايدن، وهو ما جعل الانتخابات بمثابة استفتاء على ترامب، حيث تُرك الملايين من الناخبين أمام خيار مؤلم بين مرشحين لا يرغبون بالتصويت لهما.

وقالت الصحيفة إن استطلاع الرأي أظهر أن ما لا يقل عن 49 بالمئة من الناخبين المحتملين في كل من بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن لديهم وجهة نظر إيجابية عن نائبة الرئيس، وهو المستوى الذي لم تحصل عليه هاريس ولا بايدن في أي استطلاع سابق أجرته "نيويورك تايمز" بالتعاون مع كلية "سيينا".

وعلى الضفة الأخرى، لم تتضاءل آراء الناخبين حول ترامب، بل إن شعبيته ارتفعت قليلًا إلى 46 بالمئة في الولايات الثلاث، ليكون بذلك حقق أعلى نسبة تأييد له في تاريخ استطلاعات الرأي التي أجرتها الصحيفة ذاتها.

وتقول "نيويورك تايمز"، إن هذه النسبة من التأييد لترامب كانت في السابق كافية لتحقيق تقدم واضح على بايدن الذي هبط نسبة تأييده إلى 30 بالمئة في أوائل تموز/يوليو الماضي، لكن في الوقت الحالي لا تكفي هذه النسبة لمواجهة هاريس.

وتشير الصحيفة إلى أن أحدث الاستطلاعات وجدت أن الناخبين في الولايات الثلاث ليس لديهم أي تحفظات كبيرة بشأن هاريس، وتقول الأغلبية، إنها صادقة وذكية وتجلب النوع الصحيح من التغيير، ولديها المزاج المناسب لتكون رئيسة، كما أنها تتمتع برؤية واضحة للبلاد.

التقلب الهائل في الرأي بشأن هاريس خلال الأسابيع القليلة الماضية هو تذكير بأن الجمهور ليس لديه بالضرورة آراء ثابتة عنها

وأظهر استطلاع للرأي أن 44 بالمئة يقولون إن هاريس ليبرالية أو تقدمية للغاية، فيما يقول 44 بالمئة أيضًا إنها ليست متطرفة إلى حد كبير في أي من الاتجاهين، مقارنة بـ6 بالمئة قالوا إنها ليست تقدمية بما فيه الكافية.

وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها منوهةً إلى أن استطلاع الرأي لا يقدم، أي مؤشر على أي من الاتجاهين، لكن التقلب الهائل في الرأي بشأن هاريس خلال الأسابيع القليلة الماضية هو تذكير بأن الجمهور ليس لديه بالضرورة آراء ثابتة عنها.

مضيفة أنه إذا لم يكن تقدم ترامب على هاريس في استطلاعات الرأي السابقة قائمًا بالضرورة على آراء قوية حول نائب الرئيس، فإنه لا يمكن افتراض أن تقدمها على ترامب يقف على أرض قوية اليوم.