23-أكتوبر-2023
قطاع غزة

ارتكب الاحتلال منذ بدء عدوانه على غزة 597 مجزرة (Getty)

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى أكثر من 5 آلاف شهيد، بينهم أكثر من 500 ارتقوا منذ صباح الأمس الأحد وحتى اللحظة.

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد بلغ عدد الشهداء 5087 شهيدًا بينهم 2055 طفلًا و1119 سيدة و217 مسنًا، إضافةً إلى إصابة 15.273 مواطنًا بجراح مختلفة.

وقالت الوزارة في بيان، اليوم، إن 70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء والمسنين، لافتةً إلى أنها تلقّت 1500 بلاغ عن مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، بينهم 830 طفلًا.

بلغ عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العائلات في غزة، منذ بدء عدوانه، 597 مجزرة راح ضحيتها 3813 شهيدًا

ووثّقت الوزارة ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 23 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 436 شهيدًا بينهم 182 طفلًا، وغالبيتهم من جنوب قطاع غزة، أي من المناطق التي زعم الاحتلال الإسرائيلي أنها "آمنة" حين طلب من سكان شمال القطاع التوجه إليها.

ووفقًا للإحصائية نفسها، فقد بلغ عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق العائلات في غزة منذ بدء عدوانه 597 مجزرة راح ضحيتها 3813 شهيدًا، لا يزال معظمهم تحت أنقاض المباني التي دمّرتها الغارات الإسرائيلية الدموية.

وفي السياق نفسه، قالت وزارة الصحة إن الطواقم الطبية: "تواجه إصابات بحروق شديدة وإذابة للجد لم تشاهده من قبل على أجساد الجرحى، ويصعب التعامل معها"، مطالبةً المؤسسات الدولية بالكشف عن طبيعة هذا السلاح الذي يتسبب بإذابة جلد الجرحى، وإحضار العلاجات اللازمة له على نحو عاجل.

وأشارت الوزارة إلى أن جيش الاحتلال وسّع دائرة الاستهداف لتطال تجمعات المواطنين في الأسواق ودور العبادة والمخابز والمطاعم. ونوّهت إلى أن دخوله مرحلة استهداف تجمعات المواطنين يُعد تحولًا خطيرًا يُنذر بارتكاب مجازر كبيرة بمئات الضحايا.

أما على الصعيد الصحي، أعلنت الوزارة خروج 12 مستشفى و32 مركزًا صحيًا عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود. كما أكدت أن انتهاكات جيش الاحتلال بحق المنظومة الصحية لا تزال مستمرة، وقد أدت إلى: "استشهاد 57 من الطاقم الطبي، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة".

وأشارت الوزارة إلى أن المستشفيات فقدت قدرتها العلاجية والاستشفائية، وأن الطواقم الطبية تعالج الجرحى بإمكانيات بسيطة للغاية. ونوّهت إلى: "تزايد حالات الإصابة بالأمراض المعدية والجلدية والجدري والمائي بين آلاف النازحين في المستشفيات وأماكن الإيواء الأخرى".

وأكدت أن سياسة "التنقيط" المتبعة في إدخال المساعدات لا يمكن أن تشكّل: "إسنادًا للمستشفيات بأي حال من الأحوال". وأضافت أنه: "من الواضح أن يد القاتل الإسرائيلي تتحكم في آلية دخول المساعدات لتخدم سياسته في خداع العالم من جهة، والتسبب في فقدان المستشفيات من جهة أخرى".